حظیت موضوعات مصادر الطاقة اهتماما کبیرا من لدن المعنیین فی الأبحاث الاقتصادیة والتقنیة بسواء. وقد تم نشر العدید من الأبحاث والدراسات فی هذا المجال. غیر أن معظم تلک الکتابات تنصب على الاطارین القومی والتنظیمی، ای انها تتخذ من الوطن العربی نموذجا لمعالجاتها تارة، ومن اقطار منظمی اوابیک او اوبک مسرحا للدراسة تارة أخرى،  وهذا یعنی أن النظرة المکانیة الفاحصة على مستوى العالم الإسلامی لم نکن واضحة فیما کتب و نشر، فان تحدید الأهمیة النسبیة لمصادر الطاقة الحدیثة ضمن الإطار المکانی وحساب اتجاهات نموها و تبلورها امر یستحق الدراسة مساهمة فی تحدید الوزن الستراتیجی لهذه القوة الاقتصادیة فی عالمنا المعاصر لذا فاننا سنتناول هذه المشکلة من وجهة نظر اقتصادیات المکان المقارنة الموارد الاقتصادیة معتمدین فی ذلک على ماتیسره البیانات والاحصاءات المنشورة فی مصادرها الأصلیة الاجنبیة والعربیة  وعلیه فان هذا البحث یعالج النقاط الرئیسیة الاتیة :  توطئة تحدید مسرح الدراسة اقلیمیا ونوعیا.  اولا - نباین الأهمیة النسبیة لمصادر الطاقة الحدیثة فی العالم الإسلامیة جغرافیا ونوعیا  ثانیا .. الآفاق المستقبلیة لمصادر الطاقة فی العالم الإسلامی.