مسرحیة "المنظر" لبنتر: معالجة أسلوبیة
الملخص
تعبر أعمال الکاتب المسرحی هارولد بنتر عن أشیاء والسمو بمساحة اللغة بفضاءات واسعة بشکل ملحوظ وان مقدرته على عرض هذه الأشیاء لا یمکن تجاهلها. یبقى بنتر المتصدر من بین الذین یعبرون وبشکل ملحوظ باستخدام اللغة والأسلوب بشکل محیر وفیه شیء من الألغاز من خلال شخصیاته فی الکثیر من مسرحیاته. لقد واجه النقاد صعوبات لحل مثل هذه المعضلة المتمثلة فی لغة بنتر ویتفق الکثیر منهم بان هناک لغزاً محیراً فی لغته وأسلوبه من الحوار والإجابات بین شخصیاته وخصوصاً مسرحیة (المنظر) التی هی أشبه بمنلوجات ولیست على سبیل الحوار العادی. تبقى اللغة وأسلوب المسرحیة (المنظر) التی لا یتجاوز تقدیمها اکثر من نصف ساعة بینما یدور حدیثها أشبه بمنلوج بین شخصیتین امرأة ورجل فی مطبخ وینظرون من خلال النافذة إلى المنظر أمامهم. من خلال الأسلوب نتعامل مع کاتب یرفض الحدود المتعارف علیها فی استخدام المفردة والأفکار المعبرة عن الأشیاء بشکل عادی. فان الشکل والمحتوى یبینان تبایناً واختلافاً فی استخدام المفردة والفکرة التی تجعلک تفکر مرتین لتحلیل ماهیة هذه الفکرة أو المفردة. لهذا تبقى المعالجة الأسلوبیة لغزاً یراد السیر فی اغواره والمحاولة لإیجاد الفکرة التی تعبر وبشکل توضیحی عن أفکار بنتر وطریقته الخاصة التی تحتاج إلى إمکانیة کبیرة لفهم ما یدور فی أسلوبها الذی یبدو بسیطاً لکنه محمل بأفکار دسمة.