عمائر الموصل فی العهد العثمانی من خلال رحلة کارستن نیبور دراسة مقارنة
الملخص
شهدت المدینة خلال فترات مختلفة زیارة عدد من الرحالة العرب والأجانب من شتى الجنسیات وفی أوقات متباینة، وقد درج أغلب أولئک الرحالة رحلتهم بمصنفات تحدثوا فیها عن مشاهداتهم وانطباعاتهم فی مختلف البلدان التی زاروها، إلا أن وصفهم لتلک المدن وما قدموه من وصف لها ولمعالمها البارزة جاء وصفاً متبایناً، ولعل ذلک یرجع إلى الاختلاف والتباین فی کتابات الرحالة نتیجةً لافتقار تلک المصنفات إلى الدقة العلمیة (أحیاناً) نظرا لأن مؤلفیها لا یقضون فی العادة وقتاً کافیاً فی المدینة مما یحول دون الاطلاع على معالمها بصورة جیدة الأمر یغلب على روایاتهم طابع التسرع، علما بأن مشاهداتهم وروایاتهم کانت على جانب أیضاً من الأهمیة والموضوعیة. ناهیک عن أن لکل حقبة تاریخیة فی تاریخ المدینة أوضاع عکست بشکل واضح ما أصابها من توسع وازدهار أو تدهور وخراب.