الصَّورة الشعریة عند ابن الدَّهان الموصلی
الملخص
تکشفُ الصورةُ الشعریة عن تواصلٍ مقصودٍ مع الواقعِ، وأحداثه بأدوات فنیة ذات قیم تثیر الانفعال؛ باعتمادها سبیلا لتوضیح الأفکار، وتقریبها من الذهن، وطریقة تعامل جادة عبَّر من خلالها الشاعر (ابن الدهان الموصلی)عن ذاته ومکنوناتها، وعمَّا یجد فی محیطه بقدرة إبداعیة أحالت الصورة محورا نشطا تتفرع عن ظلاله المعانی، وتمتد إلى سیاقاتٍ مختلفة یؤطرها بقیمٍ جمالیة ودلالات موحیة تثری شعره، وتمدُّه بطاقات فنیة تأخذُ طابع الإشارة البیانیة الواعیة، فضلا عن الإفادة من القیمة الحسیَّة بمدرکاتِها المتعددة، وقد تلازمت الصور- البیانیة والحسیَّة- فی تحقیق تواصل ناجح مؤثر یؤدی إلى نتائج توخاها الشاعر من العملیةِ الإبداعیةِ.