حرص الخلفاء على تعلیم أَبنائهم بمختلف أنواع العلم والمعرفة وهی من الأمور التی حظیت باهتمام الخلفاء دائماً بوصفهم آباء یتوجب علیهم تعلیم ابنائهم وضمن أولویات تربیتهم لهم ومن أَجل اعدادهم لیکونوا مؤهلین لتولی منصب الخلافة الذی یعد العلم من اهم شروطها، وینعکس على مستقبل الخلافة وأسباب دیمومتها.       من هنا جاءت أهمیة هذا البحث الموسوم بـ(التحصیل العلمی والأَدبی لأبناء الخلفاء فی بلاط الدولة العباسیة) لإبراز نجاح الخلفاء فی تکوین حصیلة ثقافیة ومعرفیة عالیة المستوى بالاستعانة بآلیات التحصیل العلمی والأَدبی انعکست ایجابیاً على رؤیة واهتمام الخلفاء بأبنائهم.وقد تقسم البحث إِلى محورین، تناول المحور الأول طرق التأدیب التی شکلت البناء المعرفی لأبناء الخلفاء ثم تناول المحور الثانی المناهج العلمیة والأَدبیة لأبناء الخلفاء متمثلة بالعلوم الشرعیة المتعددة وعلوم اللغة والأَدب والشعر وما إِلى ذلک.