استخدام مبادئ غرايس لتقييم الترجمة الأدبية: الانسيابية، الدقة، والملاءمة الثقافيـــة
الملخص
بِمَا أَنَّ تَقْيِيم التَّرْجَمَة يُعدُّ مِنْ الْمَجَالَات الْمُهِمَّةِ فِي دِرَاسَات التَّرْجَمَة، فَالْبَحْث الْحَالِيّ يَهْدِفُ إِلَى تَطْبِيق قَوَاعِد هَرَبَرت بَوْلُ غُرَايس الْأَرْبَعَةِ (النَّوْعِيَّة، الْكُمّ، الْمُلَاءَمَة أَوْ الْمُنَاسَبَةِ، الْأُسْلُوبِ أَوْ الْوُضُوح) كَأَدَاة لِتَقْيِيم جَوْدَة التَّرْجَمَات الْأَدَبِيَّةِ مِنْ الْإِنْكِلِيزِيَّة إلَى الْعَرَبِيَّةِ. وَتَفْتَرِض الدِّرَاسَة الرَّاهِنَة أَنَّ الِالْتِزَامَ بِهَذِهِ الْمَبَادِئِ يُسَاهِمُ فِي تَحْقِيقِ السَّلاسَة وَالدِّقَّة وَالْمُلَاءَمَة الثَّقَافِيَّة فِي النَّصِّ الْهَدَف. وَقَدْ تَمَّ اخْتِيَارُ رِوَايَة أَمِير الذُّبَاب لَوْلَيام غُولَدنغ (1954) مَعَ تَرْجَمَتَيْهَا الْعَرَبِيَّتَيْن إحْدَاهُمَا لِلْمُتَرْجِم جَمَال (2000) وَالْأُخْرَى لِنَصِّار (2014) كَمَوْضُوع لِلْمُقَارَنَة مِنْ حَيْثُ تَطْبِيق الْقَوَاعِدُ الْأَرْبَعُ .وَيَهْدِف الْبَحْث مِنْ خِلَالِ تَحْلِيل الرِّوَايَتَيْن الْمُتَرْجِمَتَيْن إلَى الْعَرَبِيَّةِ وَفَقَأ لِمَبَادِئ غُرَايس، إلَى تَقْيِيم كَيْفِيَّةِ تَعَامُلِ الْمُتَرْجِمَين لِتَحَدِّيَات نَقْلِ الْمَعْنَى الْمَقْصُودِ وَالْحِفَاظِ عَلَى سَلَاسه اللُّغَةُ الطَّبِيعِيَّة وَتَحْقِيق الدِّقَّة وَمُلَاءَمَة الدَّلَالَات الثَّقَافِيَّة لِلْقَارِئ الْعَرَبِيّ. وَعَلَيْه، سَتَسْاهم نَتَائِجُ الْبَحْثِ فِي وَضْعِ إِطَار أَكْثَر شُمُولِيَّة لِتَقْيِيم جَوْدَة التَّرْجَمَة الْأَدَبِيَّة، وَذَلِك لِضَمَانٍ أنْ يُعَبَّر الْعَمَل الْمُتَرْجِمِ عَنْ رِسَالَةِ الْمُؤَلِّفِ بِشَكْل فَعَّال وَيُحَقِّق صَدَاهَا لَدَى الْقَارِئ الْهَدَف.