لمحة جدیدة عن أصل جسور الموصل فی ضوء معطیات التحسس النائی
الملخص
لقد تطورت جسور مدینة الموصل عبر الزمن حسب تطور الحاجة إلیها بین جسر وجسرین أو انعدامها فی بعض الأحیان، وخاصة عندما کانت الدولة مهددة بعدو قادم من الجهة الیسرى لهذه المدینة، فتقوم بهدم المعابر والجسور أو فی حال ضعف الدولة أو قلة میزانیتها، عندما تنتابها کوارث الفیضانات وتهدم جسورها، فلا تستطیع إعادة بناء هذه الجسور ثانیة على ما کانت علیة قبل تلک الفیضانات. تطورت هذه الجسور حتى أصبحت على وضعیتها الحالیة، لیصبح عددها الیوم خمسة جسور قاطعة لنهر دجلة. تشیر الدلائل ضمن الصور الفوتوغرافیة عند بدایة ظهور التصویر الفوتوغرافی لهذه المدینة على وجود جسرین قد سبق الخمسة جسور أعلاه وهما جسر الخشب (الجدید) وجسر القناطر(القدیم). کما ویشیر الأزدی فی حوادث سنة 212هـ/827م إلى قیام هارون بن أبی خالد والی الموصل بـ ((حفر القناطر التی تمر بها المیاه إلى دجلة)) لحمایة المدینة من جهتها الشرقیة وکخطة دفاعیة عنها، عندما تعرضت للتهدید من الجهة الشرقیة.