التشبیه عند المبرد فی کتاب الکامل

القسم: Research Paper
منشور
Jun 24, 2025
##editor.issues.pages##
301-323

الملخص

اذا کان النحو العربی قد نضج واحترق عند بعض الدارسین، فان البلاغة العربیة مازالت مجالا واسعا للنظر ، وبخاصة اذا عرفنا حاجتنا فی دراستها إلى الذوق السلیم ، وحسن التناول ، وعرفنا أنها تخدم درسنا الأدبی الحدیث أیضا . وقد أردت لدراستی هذه أن تکون مشارکة فی تمثل موقف من مواقف علمائنا القدامى فی دائرة البلاغة ، وصاحب هذا الموقف هو أبو العباس محمد بن یزید المبرد (ت258 هـ) وهو من هو فی تاریخ عربیتنا الزاهرة . وأکثر الذین أرخوا للبلاغة العربیة یعدونه من أولئک السابقین الأولین الذین کانت لهم مشارکات فی العنایة بوجوه الفن البلاغی الذی تتسم به العبارة العربیة ، وجهوده فی هذا المیدان معروفة ، وهی تمثل ملامح عرضیة من خلال الدرس اللغوی للنصوص الأدبیة ، وحین تأتی اشاراتهم على النحو الذی نقرؤه فی دراساتهم فان ذللک مستمد من طبیعة المرحلة التی بلغها الدرس البلاغی وهی مرحلة الوصف و الاشارات دون التقعید و التقنین. وقد تهیأ لی من خلال صحبة طویلة لکتاب (الکامل) أن أقف عند دراسة مؤ لفه للتشبیه لأکشف عن طبیعة منهجه فی درس هذا الفن الذی نما و تطور على أیدی البلاغیین من بعده ، لأن المبرد کان أول العلماء الذین درسوا هذا الفن وکتبوا فیه مثل ذلک البحث المستفیض الذی یدل على سعة الاطلاع ، و غزارة المعرفة کما یدل على بصره بالأدب و أسباب الجمال فی العبارة ، وان کان فی بحثه اثر للتقلید و ذلک فی استحسانه التشبیهات التی أثرت عن السابقین استحسانا مطلقا مع اعترافه بأن التشبیه أکثر کلام الناس من غیر تفریق بین جنس ، ولاشک أنه من خصائص العبارة الأدبیة فی جمیع الآداب على رأی الدکتور بدوی طبانة .

تنزيل هذا الملف

الإحصائيات

كيفية الاقتباس

Taha, hazim, & الحاج طه ح. (2025). التشبیه عند المبرد فی کتاب الکامل. اداب الرافدين, 6(7), 301–323. https://doi.org/10.33899/radab.1976.166351