قابلية استجابة قعر نهر دجلة لظاهرة التدرع بعد اشتغال سد الموصل
الملخص
ان تواجد نسب قليلة من الرمل والحصى الخشن في قعر الانهار الرملية-الطميية Alluvial) Rivers) الواقعة مؤخر السدود المقامة على هذه الانهار مع عمليات النحر التي تسببها طاقة المياه المطلقة من هذه السدود والخالية من الرسوبيات نتيجة عمليات الترسيب الحاصلة مقدم هذه السدود ستؤدي الى فرز وغسل وازاحة المواد الناعمة من رسوبيات القعر تاركة الاحجام الخشنة تدريجيا مما يؤدي الى حدوث زيادة في خشونة القعر وهبوط في سرعة الجريان وبالتالي الوصول الى حالة االتوازن حيث يطلق على هذه الحالة من خشونة القعر بظاهرة التدرع (armouring) . يسلط البحث الحالي الضوء على ظاهرة التدرع في الانهار ومحاولة تطبيقها على نهر دجلة مؤخر سد الموصل كحالة دراسية والتعرف على قابلية استجابة قعر النهرلظاهرة التدرع بعد اشتغال سد الموصل مدة 16 سنة منذ عام 1985 ولحد الان وذلك بتطبيق العديد من المعايير والعلاقات المختبرية والحقلية المستخدمة من قبل العديد من الباحثين في هذا المضمار. اثبتت نتائج البحث ان ظروف حالة التدرع تتواجد في قعر نهر دجلة ضمن مقطع الدراسة وربما قد تم التوصل اليها قبل عدة سنوات من الان نتيجة اشتغال سد الموصل لهذه الفترة حيث بلغت قيمة الانحراف القياسي الهندسي (σ ) للطبقة المدرعة (1.58) ومتوسط القطر الهندسي للطبقة المدرعة لقعر نهر دجلة عند مدينة الموصل (33)ملم كما اثبتت النتائج هبوط في قيمة الانحراف القياسي الهندسي لمواد القعر السطحية عند مدينة الموصل منذ اشتغال سد الموصل ولحد الان كما قدر معدل النسبة بين متوسط القطر الهندسي للطبقة الاصلية والطبقة المدرعة حوالي (0.82) والذي يدعم الاستنتاج المتعلق بوصول قعر النهر الى حالة التدرع.