المظاهر الاقتصادیة لمدینة بالس فی العصور الإسلامیة
الملخص
ازدهرت الحیاة الاقتصادیة فی مدینة بالس کغیرها من المدن الفراتیة القدیمة على ضفتی الفرات لاسیما فی بدایة العصر الاموی ومروراً بالعصر العباسی. إذ تقع على مفترق طرق نهریة وبریة فی وسط منطقة زراعیة غنیة، مما یفسر الازدهار الاقتصادی والزراعی والتجاری الذی شهدته على ما یبدو خلال معظم هذه الفترة. کما عرفت مدینة بالس شیء من الصناعات التقلیدیة التی کانت موجودة فی بلاد الشام فی ذلک الوقت، بفضل موقعها على الفرات مما جعل منها مرفأ ومرکز مواصلات تجاریة. ووصِفّت الشام والجزیرة والعواصم بشکل عام بکثرة خیراتها ومزارعها وطیب هوائها ووفرة میاهها، وأنها تشتهر بشکل عام بزراعة أصناف متنوعة من المحاصیل ومنها زراعة أشجار الزیتون والتین واشجار النخیل من الرطب والتمر والکثیر من الفواکه. واشتمل البحث على مقدمة وأربع محاور تناولنا فی المقدمة موقع مدینة بالس الجغرافی، وتکلمنا فی المحور الأول عن الزراعة، والمحور الثانی تناول فیها الباحث التجارة والصناعة، والمحور الثالث تناولنا فیه الازمات الاقتصادیة التی تعرضت لها مدینة بالس، والمحور الرابع تحدثنا فیه عن التاجر الکارمی محمد بن مسلم البالسی ودوره التجاری.
