الغربة الزمكانية في الشعر المهجري
الملخص
انبثق عن هجرة مجموعة من الشعراء والأدباء العرب إلى بلاد الغربة في أمريكا اللاتينية والجنوبية في القرن التاسع عشر؛ أدب حمل سمات جديدة، وملامح تجديدية مبتكرة، كان التعبير عن مرارة الغربة، وآلام الابتعاد عن الأرض والوطن والأهل ومراتع الصبا، من أبرز مقوماته، فغدا المكان والزمان دعامتي هذا الوجود الأدبي الجديد في أرض الغربة. يتكون البحث من تمهيد ومبحثين؛ عرض الباحث في التمهيد مفهوم الغربة وكيفية توظيف جانبها الإيجابي في عملية الخلق والإبداع الأدبي، فضلاً عن مفهوم الزمكان في مجالات البحث الفلسفي والفكري والأدبي. وجاء المبحث الأول بعنوان الغربة الزمنية (الوجودية)، فرصد الباحث فيه منعطفات الزمن وعلّل تحوّل الزمن عند الشعراء المهجريين ولا سيما جبران خليل جبران في قصيدته المواكب، وإيليا أبي ماضي في قصيدته الطلاسم إلى نبع وجودي ثرٍ يشكل الإنسان من جديد. وعرض الباحث في المبحث الثاني (الغربة المكانية) محورية المكان في الإنتاج الشعري المهجري