حياة الامام عفيف بن سالم البجلي الموصلي
الملخص
ملخص البحث:جاء البحث لتسليط الضوء على أحد رواة الحديث, وهو (الإمام عفيف بن سالم البجلي الموصلي), الذي لم يكتب عنه ولم تدرس أحاديثه, مع مكانته وعلو قدره, فكان لزاماً علينا عمل دراسة مستفيضة, فجاء عن ترجمته, التي اشتملت على اسمه, ولقبه, ونشأته, وتلقيه العلم, ومعرفة شيوخه الذين تلقى عنهم الرواية, وتلامذته الذين أخذوا عنه, حيث تبين أنه أخذ عن الثقات وتلقى منه الثقات أيضاً.كما جاء البحث ليظهر, مكانته عند علماء الجرح والتعديل, ومعرفة أقوالهم عنه, ومعرفة طبقته, ثم بيان رتبته, التي نال بها التوثيق والتصديق, من كبار أهل هذه الصفة, من علماء الجرح والتعديل.إن من أعظم ما تمتلكه الأمة وتتميز به على سائر الأمم هو علم الرجال, والإسناد, والرواة, وذلك بفضل العلماء الذين أخذوا على عاتقهم حفظ سنة النبي (محمد صلى الله عليه وسلم), بأقواله وأفعاله وتقريراته, بكل أمانة وحرص, لينقلوها وينشروها بين الناس لتبقى ما بقيت السماوات والأرض, وكان في مقدمتهم الآل والأصحاب, الذين لازموا النبي (محمد صلى الله عليه وسلم), فحفظوا كل أقواله, وأفعاله بأدق تفاصيلها, ثم نقلوها لمن بعدهم من التابعين وأتباعهم فكان أحدهم لا يكتفي بسماع روايةً, أو التحقيق ممن سمعها, كما أنهم اهتموا بالراوي وبالرواية غاية الاهتمام فلا يكاد راوٍ إلا وعلموا أدق تفاصيل حياته, من صدقه, وعدالته, وسمة أخذه, ورحلاته, وشيوخه, وتلاميذه, وإتقانه لما يحفظ, حتى تميز بعضهم بهذا العلم الذي عرف بعلم الرجال (علم الجرح والتعديل)، الذي يختص بأدق تفاصيل الرواية المتعلقة بالرواية والإسناد.