الجنس الأدبي بين المعيار والتجاوز

يدرس هذا البحث ظاهرة الجنس الأدبي بين المعيار والتجاوز ،لاسيما في جنس الشعر في العصر الحديث ، بشكليه : قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر ، بوصفهما أنموذجا معبرا عن الظاهرة، التي رصدنا آثارها الإيجابية والسلبية على تقاليد الشعر وجمالياته ، وما تتركه من متغيرات حيوية في البنية النصية للقصيدة من تعقيد أو تركيب أو وضوح ومباشرة ، فضلا عن أثرها في عملية التلقي والاستجابة وما تتطلبه من ثقافة واسعة تفترض مسبقا أن لدى المتلقي إلماما بفنين أو أكثر كي يستوعب التجديد الحاصل في النص بفعل الخرق الحاصل في قواعد الجنس الأدبي، إلى جانب ما تستوجب وجوده لدى المبدع من قدرات فنية وموهبة عالية تجيد مغامرة التجاوز عبر الانفتاح على الفنون والأجناس الأخرى من دون الإخلال بفنية الجنس الأدبي الذي ينطلق منه الزحف باتجاه جنس أدبي آخر ،أو باتجاه الاستخدام الجديد لتقنية معينة من تقنيات القصيدة.