الشخصية التاريخية في همزية عبيد الله بن قيس الرقيات
الملخص
لما كان النص لدى قسمٍ من النقاد يمثل واقعةً ثقافية فلا شك أنه يتأثر بالثقافة المحيطة به أبان إنتاجه ويتأثر بمعطيات الثقافة السابقة ، ولعل أبرز معطىً هو الموروث ، فالموروث يفرض حضوره على الشاعر شاءَ أم أبى ، فضلاً عن أنه يثري النص فالشاعر عندما يحضر الموروث في شعره سواءً أكان واعياً أم غير واع فانه يآين ما بين الماضي والحاضر فتجربة الماضي وواقعه تصبح حاضرة وان جرى عليها بعض التعديل شرط أن يكون توظيف الموروث توظيفاً يثري النص لا إجتراراً وتقريراً مباشراً وليس سرداً لحادثة تاريخية أو حضور تاريخي وتشكل الشخصية التاريخية جزءً من الموروث ، فالشخصيات التاريخية يتكىء عليها لاجل تجسيد رؤية الفنان فضلاً عن استلهامه لما أنجزه السابقون بل أن حضور الشخصية التاريخية في النص الشعري يجعل تجربة الأمس سواء أن كانت إيجابية أم سلبية متواصلة مع تجربة اليوم، ومن خلال قراءتي لهمزية عبيد الله بن قيس الرقيات وجدت فيها حضوراً مكثفاً للموروث ولذا ارتأيت أن أقدم لها قراءةً واعية لارصد فيها حضور الشخصية التاريخية وأثرها في إثراء ذلك النص .