منهج جلال الدين السيوطي في كتابه انموذج اللبيب في خصائص الحبيب
الملخص
يعد جلال الدين السيوطي(٨٤٩-٩١١هـ/١٤٤٥-١٥٠٥م) من أبرز علماء مصر في العصر المملوكي من الذين عاصروا نهاية العصر المملوكي، حيث نشأ يتيما فحفظ القرآن وأخذ العلم من خيرة العلماء في عصره، هو عالم مشارك في العديد من العلوم، و أمام وحافظ ومسرح وأديب، اصبح السيوطي من أبرز رجال الحركة العلمية والادبية والدينية أبان القرن التاسع الهجري لما شمل نشاطه العلمي كافة فروع العلم،فقد كان من العلماء الموسوعيين،ومما ساهم في براعته وزيادة مؤلفاته التي شملت كافة العلوم هو انقطاعه التام للعمل وعكف على التأليف وهو في عمر الاربعين كان عصره غني بكثرة إعداد العلماء الأعلام الذين كان لهم باع طويل في علوم الدين واللغة بكافة فروعها،لذلك تأثر بهؤلاء العلماء من أمثال علم الدين البلقيني ومحيي الدين الكافيجي، كما كانت له رحلات في طلب العلم شملت كافة الاقاليم في مصر ،كما واصل رحلاته إلى بلاد الشام واليمن والهند والمغرب والحجاز وغيرها له مصنفات كثيرة قاربت ٦٠٠مصنف في مختلف العلوم تراوحت ما بين ما هو كتاب كبير وما هو كتاب صغير وما هو رسالة، أثنى عليه علماء عصره كثيرا مثال ((النحوي الحنفي الشاعر ،كان عالما ورعا أدبيا منجمع عن التدريس والإفادة مبارك الإقراء قل من اخذ عنه الإ وانتفع)) .