الصورة البصرية في الحكاية الشعبية/ حكايات خير الدين عبيد أنموذجاً

يهدف هذا البحث إلى دراسة الصورة البصرية في الحكاية الشعبية من حيث مخاطبتها واتجاهها إلى الحاسة البصرية تحديداً، وذلك بالوقوف عند آليات وطرائق بناء الصورة البصرية دون الحواس الأخرى ، وهي صورة ذات تأثير نوعي في إدراك الطفل وتلقيه النص الذي يكتب له، إذ يلجأ إليها كاتب النص في إيصال رسالة نصه الأدبي إلى المتلقي الطفل ليقوم الثاني بتلقيها وجمع أجزائها وتفاصيلها وبنائها في ذهنه عن طريق تشغيل ملكة الخيال الناشطة لديه بقوة ، وإعمال القيم الجمالية التي تتناسب وعمره وهي قيم اكتسبها مما حوله عن طريق الحواس وهذا يعني أن هذا البحث محاولة للإجابة على بضعة أسئلة منها : ما خصوصية الصورة البصرية في تلقي الطفل للنص الأدبي الذي كتب له عموماً، وما تمظهرت هذه الصورة، وما آليات كتابتها في الكتابة الطفل؟
وقد تم الاعتماد على ( حكايات شعبية للأطفال ) للكاتب خير الدين عبيد ، بوصفها نماذج يمكن التعويل عليها في دراسة الصورة البصرية ولاسيما أن هذه الحكايات امتازت ببنائها الذي يسمو بالصورة البصرية التي تمثل عند هذا الكاتب متكئأ مهماً من متكآت الإبداع القصصي نزعم أنه يحسن الوقوف عليها