الحمایة الدولیة للصحفیین فترة النزاعات المسلحة
الملخص
أن الانسان هو جوهر الحیاة واساس بقائها شعوره بالسلام والامن وضمان حریاته واحترام کرامته فی کل وقت لذلک جاءت الاتفاقیات الدولیة کی تضمن الحمایة العامة والخاصة للإنسان ضد أی اعتداء قد یصبه. على الرغم من الآمال الکبیرة التی بعثتها اتفاقیات جنیف الاربعة لعام 1949 الا انها لم تکن بالمستوى المطلوب کون عدد الضحایا فی تزاید جراء تزاید العملیات المسلحة دولیة کانت ام غیر ذات طابع دولی ؛وان جمیع النصوص القانونیة للاتفاقیات الدولیة بقت حبرا على ورق لم تدخل حیز التطبیق العملی. أن الجهود التی بذلها المجتمع الدولی لتطویر وتدوین القواعد والاحکام التی تنظم النزاعات المسلحة وذلک من خلال الاتفاقیات والمواثیق والاعلانات الدولیة تعد ناقصة وذلک لعدم وجود الیات الجزاء الرادعة لکل من یخالفها. وعلى الرغم من وجود الاتفاقیات الدولیة التی تحمی بعض الفئات الخاصة کالصحفیین الا أن نصوص هذه المواد لا توفر الحمایة الکاملة لهذه الفئة کما أن الدول لا تلتزم بالاتفاقیات الدولیة وانما تعتمد على موازین القوى دون اعتبار لقواعد واحکام القانون الدولی الانسانی.