العباس بن عبد المطلب عم الرسول حياته ومكانته عند قريش وعلاقته مع الرسول
الملخص
توصل البحث إلى أن العباس عم الرسول () كان قد شب على درجة عالية من حسن الخلق واعترفت له قريش بذلك لذا كان يتمتع بمكانة عالية في قومه وبين رجالات قريش حتى كانت له السقاية وهي من الوظائف المهمة في مكة .وقد كانت علاقته بالرسول () وثيقة ربما بسبب التقارب العمري بينهما وقد كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يحبه ويحترمه كثيرا ويعده بمثابة والد له وكان يفاخر بذلك . وعلى الرغم من الاختلاف في وقت إسلام العباس () فقد توصل البحث إلى أن إسلامه كان مبكرا وأنّ بقاءه بمكة كان بطلب من الرسول () ولما خرج الى معركة بدر مع قريش وأُسر عامله الرسول معاملة أي أسير من المشركين وأخذ منه الفداء وعد خروجه في بدر مساوياً لخروج المشركين ووكل إسلامه إلى الله وعامله على ظاهر الأمر دون أن يميز بينه وبين غيره فضلاً عن ذلك كان لعباس دور مهم في الإسلام فهو الذي أخذ البيعة من الأنصار للرسول () وكان يكتب بإخبار المشركين بمكة للرسول () كما دافع عن المسلمين في مكة وعندما هاجر كان له دور مهم في المدينة وشارك في فتح مكة وإقناع أبي سفيان بالإسلام وقد كان لثبوته في معركة حُنين أًثر مهم في عودة المسلمين للالتفاف حول الرسول () وإحراز النصر ,وقد شارك في معركة تبوك وتبرع بتسعين ألف دينار. لقد كان لأولاد العباس دور مهم في الإسلام من حيث التفقه في الدين ورواية الحديث وفي المساهمة في نشر الإسلام وكان من أشهرهم عبد الله بن عباس (ت68هـ).