منهج الزُّبيدي في كتابه مختصر العين
الملخص
قدم روّاد المُعطى الحضاري الأول في ميدان المعجم لوحة ًمنوعة ًعن الحياة العربية في أدق تفصيلاتها وعلى مرِّ القرون العربية الإسلامية ، ابتداءً بكتاب "العين" للخليل بن أحمد الفراهيدي (ت175ﻫ)، حتى القرن الرابع للهجرة؛ قرن المعجمات العربية الذي أُلِّف فيه كتاب مختصر العين للزُّبيدي (ت379ﻫ)، لذا كان هدف البحث بيان منهج الزُّبيدي في كتابه مختصر العين من حيث الاختصار والتصحيح والاستدراك، وموازنته بمنهج العين، فجاءت أهمية البحث في بيان منهج الزبيدي في كتابه مختصر العين كونه تلخيصًا لكتاب العين، فضلا عمّا استدركه الزُّبيدي من مئات المواد اللغوية التي أهمل الخليل ذكرها، أو تكون قد اُستُحدِثت بسبب التطور الذي طرأ على الحياة العربية على مدى أكثر من قرنين بعد وفاة الخليل ؛ فتضمن البحث محورين أساسيين تناول الأول منهج الزُّبيدي في المختصر، وركز الثاني على إجراء موازنة بين منهجي العين والمختصر مدعمة بالإحصاءات والجداول، وقد توصل البحث إلى مجموعة من الاستنتاجات والمقترحات.