تحديد المناطق المعرضة للفيضانات المفاجئة المحتملة ورسم خريطة لها باستخدام قرار متعدد المعايير يعتمد على نظم المعلومات الجغرافية و AHP لحوض أربيل الفرعي، شمالي العراق

تعد الفيضانات المفاجئة من بين الكوارث الطبيعية التي تسبب قدرًا كبيرًا من الضرر، بما في ذلك الخسائر الاقتصادية الكبيرة والمشاكل الاجتماعية والدمار الكبير للبنية التحتية في جميع أنحاء العالم وفي العراق على وجه التحديد. يعد حوض أربيل من بين أكثر المناطق عرضة في العراق لمخاطر السيول، وعلى الرغم من أن تحديد المناطق المعرضة للفيضانات ورسم خرائط لها يعد مهمة بالغة الأهمية للسكان المحليين وأصحاب القرار في الحكومة المحلية لتقليل مخاطر السيول وإدارتها، فإن الهدف من هذا البحث هو تحديد ورسم خريطة للمناطق المعرضة لمخاطر السيول والفيضانات في أربيل، شمالي العراق، التي كانت عرضة للفيضانات المفاجئة من خلال الجمع بين نظم المعلومات الجغرافية (GIS) ونهج تحليل القرار متعدد المعايير (MCDM) وعملية التسلسل الهرمي التحليلي (AHP). تم الجمع بين عوامل المؤثرة في الفيضانات المفاجئة مثل الارتفاع، والانحدار، وتراكم التدفق، هطول الأمطار السنوي، والمسافة من الأنهار، وكثافة الصرف، وصافي الجريان السطحي، واستخدام الأراضي والغطاء الأرضي، وعمق المياه الجوفية، ومؤشر الفرق الطبيعي للغطاء النباتي، ونوع التربة، الطبقات والمرجحة لتحقيق غرض الدراسة. وفقًا للنتائج، فإن 23.36% من الحوض لديه قابلية منخفضة إلى منخفضة للغاية للفيضانات، وحوالي 76.64% من الحوض لديه قابلية متوسطة إلى عالية للغاية للفيضانات. وقد تبين أن الجنوب الغربي والجنوب من منطقة البحث، والتي تتميز بانخفاض الانحدار والارتفاع، وارتفاع كثافة الصرف، وتراكم التدفق، والغطاء الأرضي واستخدام الأراضي، هي الأكثر عرضة لمخاطر الفيضانات. وأظهرت الخريطة النهائية لقابلية الفيضانات، والتي تم إنتاجها مع حوادث الفيضانات التاريخية المسجلة في منطقة الدراسة، فعالية الطريقة المستخدمة في البحث لتحديد ورسم خريطة للأماكن المعرضة للفيضانات.