دور الكُتَّاب في الدولة العربية الإسلامية (1هـ -656هـ / 622م-1258م)

يقدم هذا البحث معلومات مهمة عن الكتابة والكُتاب في الحضارة العربية الإسلامية، فقد أهتم الإسلام بصورة عامة والرسول () بصورة خاصة بالكتابة والكُتاب وشجع على تعلمها فهي الدعامة الأساسية لقيامه، فقال تعالى في اول اية نزلت على الرسول (): ﴿ٱقرَأ بِٱسمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ ٱلإِنسَٰنَ مِن عَلَقٍ، ٱقرَأ وَرَبُّكَ ٱلأَكرَمُ ٱلَّذِي عَلَّمَ بِٱلقَلَمِ، عَلَّمَ ٱلإِنسَٰنَ مَا لَم يَعلَم﴾، ونلاحظ ان هذه الآية شجعت على القراءة والكتابة من خلال الإشارة الى القلم الذي هو أداة الكتابة ، لذا أعطت الدولة الإسلامية اهتماما كبيرا بالكُتاب الذين يعتبرون من أهم موظفيها وقد بين البحث دورهم الكبير في الدولة ، ثم بيان اصنافهم والتطور الذي حدث لأدواتهم و الحديث عن أبرز صفاتهم وأساليب تدريبهم وأهم الحقوق التي تمتعوا بها في ظل الدولة الإسلامية وجاء هذا البحث في محاولة منا لتسليط الضوء على هذه الفئة المهمة التي لعبت دورا مهما في تطور مؤسسات الدولة.