الانسجام الشكليُّ والمضمونيُّ في سياق الكشف عن الشخصية المسلمة، الآيات (43-36) من سورة الشورى اُنموذجًا - دراسة تحليلية.
الملخص
حلل هذا البحث واستخلص دلالات الصفات الواردة في الآيات (36-43) من سورة الشورى، وناقش انسجام دلالاتها ووزعها إلى تمهيد وثلاثة محاور؛ الأول انسجام دلالتي اللفظ والسياق في الإيمانيات والعبادات، والثاني: انسجام دلالتي اللفظ والسياق في المعاملات. المحور الثالث: آليات انسجام وتكامل دلالتي اللفظ والسياق في الآليات.ومنهج البحث: وصفي تحليلي. وحلل أثر تتابعها في هذه الآيات على تكامل الشخصية الإيجابية الرافضة للانقياد لشهوات الدنيا، وكشَف تلاحم الألفاظ بسياقاتها؛ كون المفردة اللغوية مثلت عنصًرا محوريًا في توصيل المعنى لارتباطها بتراكيب وسياقات، هذه الصفات المرتبطة بالفكرة الرئيسة كما أن الكمال البشري للشخصية المسلمة مثَّل وحدة عضوية متكاملة معززة للإيجابيات، معاكسة للسلبيات، وحلل الأساليب الربطية لاستكناه أدوارها في تلاحم النص وإحكام بنائه، وبيَّن دقة الترابط والتناسق لبناء هذي الآيات متكاملة البنية النصية، وانسجام أجزائها من خلال الترتيب والترابط المحكم بين علاقات تراكيبها وروابطها؛ مما نتج عنه نصٌ مكتملٌ (تضاميًا وتماسكيًا). وتوصل البحث إلى نتائج أهمها:مثلت المفردة اللغوية في الآيات عنصرا محوريا لتوصيل المعنى إلى المتلقي لارتباطاتها بسياقاتها؛ مما نتج عنه إبراز المعنى الدلالي بصورة بيانية تظهر مستوى تماسك النص وتآزره.دقة التنظيم وتناسق البناء لجمل هذي الآيات، وانسجام أجزائها من خلال ترتيب وترابط محكم بين علاقات تراكيبها. الصفات في الآيات موضوع الدراسة وردت في سياق المدح للمتصفين بها، وتوافرها مجتمعة حقق تكاملا بشريا للشخصية المسلمة معززا للصفات والجوانب الإيجابية مقوِّظًا للصفات والجوانب السلبية.