جهود العرب فی انتشار الإسلام فی السودان الغربی
الملخص
یعد دخول الدین الإسلامی إلى إفریقیا من الأحداث المهمة فی تاریخها، ومم میز المسلمین عن غیرهم من الوافدین فی نظر الأفارقة کون المسلمین کأصحاب رسالة منطلقین من قوله صلى الله علیه وسلم "لا فضل لعربی على أعجمی إلا بالتقوى والعمل الصالح"، ولم تکن الصحراء الکبرى الفاصلة بین إفریقیا العربیة، وإفریقیا السوداء الغربیة، حاجزا یقف دون نشاط العرب المسلمین فی أداء رسالتهم الحضاریة الإنسانیة. وقـد عرفـت إفریقیـا الإســلام لأول مـرة إبـان البعثــة النبویة التی سبقـت الهجرة،حین أشــار النبی محمد (صلى الله علیه وسلم) على المسلمین بأن یتفرقوا فی الأرض بعدما ذاقوا الأذى و التعذیب والقتل من قریش، فلما سألوه أین نذهب نصحهم بالذهاب إلى الحبشة لأن بها ملک لا یظلم عنده أحد.ولم یکن انتشار الإسلام فی غرب إفریقیا مرتبطًا بعامل واحد، بل کانت هناک عوامل شتى، وأدوار متعددة وطوائف متنوعة یرجع إلیها الفضل بعد الله تعالى فی انتشار الإسلام، وسأحاول أن أتطرق لأهم المحاور التی ساعدت فی انتشار الإسلام فی السودان.غ.، ودور المشارقة والمغاربة فی ذلک.