تأثير انضمام السويد لحلف الناتو على الأمن الأوروبي

عُدت منطقة الشمال الأوروبي من المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى في منظومة الأمن الإقليمي والدولي لما تتمتع به من موقع جغرافي حيوي وموارد طبيعية غنية فضلاً عن دورها التقليدي كجسر توازن بين الشرق والغرب ومع تصاعد التهديدات الأمنية في أوروبا وخاصة بعد الحرب الروسية الاوكرانية برزت الحاجة إلى إعادة النظر في السياسات الدفاعية لدول الشمال وفي هذا السياق شكل انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) تحولاً تاريخياً في سياستها التقليدية القائمة على الحياد العسكري. 

   يتناول البحث مفهوم الاحلاف العسكرية فضلاً عن حلف شمال الاطلسي من حيث التأسيس والدول الاعضاء فيه والوظائف والهياكل الخاصه به ويتناول ايضاً التطور التاريخي لدولة السويد بدءاً من التأسيس والاستقلال وصولاً الى مرحلة التحول والانضمام الى حلف شمال الاطلسي (الناتو)، مع التأكيد على أبعاد هذا التحول وتأثيره على هيكل الأمن الأوروبي، موضحاً كيف أن انضمام السويد أسهم في تعزيز القدرات الدفاعية للحلف اولاً ولدول الشمال الاوروبي ثانياً وفي الوقت ذاته أعاد رسم خريطة التوازنات الإقليمية فضلاً عن استعراض التحديات التي ترتب عليها هذا الانضمام مع ما يحمله ذلك من فرص لتعزيز الأمن الجماعي ومخاطر تتعلق بتفاقم حالة الاستقطاب وزيادة حدة التهديدات مع روسيا.