الملخص
يُعد الحزب السياسي فاعل أَساسي في مشروع بِناء المُجتمع الديمقراطي الذي يقوم على أَسُس حديثة، خاصةً وأن تثبيت المُمارسة الديمقراطية وتدعيم آليات اشتغالها يرتكز بالأساس على المؤسسات الحزبية مع ما يستلزم ذلك من ضرورة دعمها ومُساندتها والارتقاء بها، باعتبارها مؤَسسة للتمثيل وتأَكيد المُشاركة السياسية، وهذا ما يدفع الحزب كمؤَسسة في أن تقوم بمجموعة مهام تُجسد حقوق وواجبات المواطن عن طريق مُمارسة الفعل السياسي والاشتراك في إِدارة الشأن العام انطلاقاً من فلسفة وفكرة تكريس المواطنة حقوقاً وواجبات، مِن هُنا تنطلق أهمية الوجود الحزبي باعتباره دعامة ضرورية لتفعيل النظام السياسي وجعلهُ أكثر استجابة للمُتطلبات الديمقراطية.