التباين النوعي لموقعين على نهر دجلة ضمن مدينة الموصل

يعد نهر دجلة من المصادر المائية المهمة في العراق، وبذلك يحتم إستمرارية دراسته وخاصة من الناحية البيئية، عليه فقد تم إختيار موقعين ولمدة (12) شهراً بدءاً من شهر نيسان 2000 الى أذار2001. تضمن البحث قياس بعض العوامل الفيزياوية والكيمياوية لموقعيين على النهر، ألأول قبل دخوله مدينة الموصل (محطة إسالة الماء الموحد، قرية مشيرفة) وألآخر عند مغادرته لها في محطة إسالة قصبة ألبوسيف. أثر وصول الفضلات بأنواعها المختلفة على نوعية مياه النهر حتى قبيل دخوله المدينة. إما مايصل النهر من مطروحات ضمن مدينة الموصل فلايقل عن (400) ألف م3/يومياً، أبرزها مياه الصرف الصحي، وعلية فقد تجاوزت بعض المؤشرات الحدود المسموح بها دولياً خاصة الحمل العضوي والعسرة بنوعيها، وكذلك ظاهرة ألإثراء الغذائي المسببة لتغير طعم ولون ورائحة الماء الخام صيفاً، فضلاً عن الكدرة، وذلك لتوفر مسبباتها من الحمل العضوي والمغذيات الأساسية كالنتروجين والفوسفور، وأخيراً فإن إنخفاض الدالة الحامضية يمكن أن يكون أحد أسبابه غاز ثنائي أوكسيد الكاربون المتحرر من تفكك المركبات العضوية. عكست نتائج الموقعيين عن عدم مطابقتهما للمواصفات الدولية لتقييم الماء الخام، وعليه فإن ماء نهر دجلة الخام غير مناسب لتغذية محطات ألإسالة خاصة التقليدية منها (محدودة ألإمكانيات) والتي لاتستطيع الوصول به الى المواصفات العالمية المعتمدة الخاصة بمياه ألإسالة.