العلاقة بين مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية و أمراض الشرايين التاجية في المرضى الخاضعين لقسطرة الشرايين التاجية التشخيصية

تصميم الدراسة كان دراسة المقطع العرضي في عينة من 150 مريضاً (88 ذكراً و 62 أنثى بأعمار معدلها 53±9.6 سنة) اخضعوا للقسطرة التشخيصية للشرايين التاجية في مستشفى ابن سينا التعليمي .تم جمع عينات الدم وأجريت عليها الفحوصات المصلية لتراكيز الهرمون المحفز للغدة الدرقية، هرمون الثيروكسين الحر و صورة الدهون (الكولسترول الكلي، البروتين الدهني للكولسترول قليل الكثافة، البروتين الدهني للكولسترول عالي الكثافة والشحوم الثلاثية). تم حساب معدل تراكيز هيئة الدهون ضمن مجموعات مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية.وتم حساب شدة الإصابة بالشرايين التاجية التي تم تشخيصها بالقسطرة باعتبار شدة الإصابة بدرجة (0) للأشخاص الذين شرايينهم التاجية سليمة وشدة الإصابة بدرجة (1,2,3) للأشخاص المصابين بتضيق بشريان تاجي واحد، اثنان وثلاثة على التوالي وبنسبة تضيق تساوي او تزيد على 50% ، وبدرجة (4) للأشخاص المصابين بتضيق في الشريان التاجي الرئيسي الأيسر وبنسبة تضيق تساوي او تزيد على 50%. تم تسجيل البيانات الديموغرافية للمرضى وكان مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية أعلى في النساء (P= 0.005). لم تبدي النتائج وجود علاقة بين مستوى الهرمون المحفز لإفراز الغدة الدرقية ووجود أمراض الشرايين التاجية (p = 0.7. تم تقسيم مستويات الهرمون المحفز لإفراز الغدة الدرقية إلى ثلاث مجاميع لدراسة العلاقة بين الهرمون المحفز لإفراز الغدة الدرقية و شدة الإصابة بأمراض الشرايين التاجية ووجد أن المستوى العالي للهرمون المحفز لإفراز الغدة الدرقية له علاقة بتعدد الإصابة بالشرايين التاجية درجة(2, 3, 4) (p = 0.03). كانت هناك زيادة واضحة في مستوى الكولسترول الكلي، البروتين الدهني للكولسترول منخفض الكثافة والشحوم الثلاثية مع زيادة مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية كذلك انخفاض البروتين الدهني للكولسترول العالي الكثافة مع زيادة الهرمون. اقترحت هذه الدراسة وجود علاقة بين المستوى العالي للهرمون المحفز للغدة الدرقية وتعدد الإصابة بالشرايين التاجية وبأن الارتفاع البسيط في مستوى الهرمون قد يؤثر سلباً على مستوى هيئة الدهون مما يزيد نسبة الإصابة بأمراض القلب الناتجة عن نقص التروية الدموية.