دراسة لاحتمالية اصل بعض الظواهر الدائرية في الطرف الجنوبي لجبل سينو شمال غرب الموصل / العراق
الملخص
التركيبية الجيولوجية طية محدبة والتي بدورها تعتبر واحدة من الطيات المحدبة الصغيرة التابعة لجبل سنجار والذي يقع الى الغرب منها.الاشكال الدائرية والتي تم تحديدها في الجزء الجنوبي من طية سينو والذي اقتصرت الدراسة عليه تقع في الجزء السفلي من تكوين الفتحة (المايوسين الوسط) حيث ان هذا الجزء مكوّن بصورة عامة من دورات كاملة وغير كاملة من صخور كلسية وجبسية وعلى العكس من الجزء العلوي والذي مكوّن اضافة الى ذلك من صخور مارلية وطينية. الجزء السفلي يكون لب طية سينو بينما الجزء العلوي يؤلف الإطار الخارجي لهذه الطية.الاشكال الدائرية متعددة في الجزء الجنوبي من الطية واوسعها مساحة ذات قطر يصل الى خمسة عشر مترا ، كذلك فان الاشكال الدائرية يمكن تقسيمها الى قسمين داخلي ويضم مركز الدائرة وقسم خارجي حيث يكوّن محيط وإطار الدائرة ، يتكون القسم الداخلي مكوّن من ترب جبسية وملحية هشة بينما القسم الخارجي مكون من صخور كلسية صلبة جيدة التطبق وذات ميل شعاعي والى كافة الاتجاهات من مركز الدائرة ، ميل هذه الطبقات يصل احيانا الى عشر درجات حيث ان درجة الميل واتجاهاته لا يجاري الميل العام للطرف الجنوبي من طية سينو والذي هو باتجاه الجنوب اضافة الى ذلك فان صخور القسم الخارجي تقطعها فواصل عمودية على الطبقات. اصل هذه الاشكال الدائرية ربما يعود الى اختراق الطبقات الاقدم عمرا وبصورة عمودية ومن الاسفل للطبقات الاعلى والاحدث حيث ان الوزن النوعي للطبقات الاقدم اقل من واكثر لزوجة من الطبقات الاحدث والاكثر صلابة وذات وزن نوعي اكبر. طبقا للعمود الجيولوجي والمنكشف في جبل سنجار المجاور فان الطبقات المرنة والاكثر لزوجة وذات الوزن النوعي الاقل والاقدم عمرا موجودة في تكوينات جيولوجية كتكوين الذبان او حتى في تكوين الفتحة الغير منكشف والمدفون تحت سطح الارض والمتمثلة بالصخور الملحية والجبسية وحتى بالصخور الطينية وكلها صخور يمكن ان تقوم بالاختراق لصخور ذات وزن نوعي اكبر واكثر صلابة كالطبقات الكلسية او الجيرية. الدراسة الحالية ايضا تناقش اسباب فشل التعرف على هذه الظواهر ومن خلال اعداد خارطة فوتوجيولوجية لمنطقة البحث وذلك باستخدام طريقة التفسير البصري الاحادي للصور الفضائية وكذلك طريقة التفسير البصري المزدوج للصور الجوية وبالمقاييس المتوفرة حاليا للباحث وما يترتب على ذلك في الوصول الى استنتاجات غير صحيحة وناقصة وذلك باعتماد هذه الطرق لوحدها دون الرجوع الى الحقل في اعداد خرائط ودراسات جيولوجية وجيومورفولوجية والتي شاعت مؤخراً.