سياسات مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في العراق: المؤسسات التعليمية والتربوية أنموذجاً

اصبح خطر التطرف والإرهاب والعمليات المصاحبة له لا يقتصر على مساحة او على دولة أو على جغرافيا منطقة محددة، وإنما يعد ظاهرة قد اجتاحت العالم، إذ أن التنظيمات الإرهابية والجهادية باتت عابرة للحدود والجغرافيا حيث لم تعد تستثني في عملياتها المتطرفة بلداً أو منطقة معينة، أي انه اضحى ظاهرة عالمية، لا ترتبط بمنطقة أو ثقافة او لون او جنس أو مجتمع أو او عرق او جماعات دينية أو عرقية معينة, حيث أن ظاهرة الإرهاب ترتبط بعوامل اجتماعية وثقافية وسياسية وتقنية أفرزتها التطورات السريعة والمتلاحقة في العصر الحديث فقد شهدت السنوات الاولى من القرن الواحد والعشرين تصاعداً ملحوظاً في العمليات الارهابية في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003، ومما لا شك فيه أن هناك تعقيد وتشابك تتسم به ظاهرة التطرف والإرهاب قد انعكس بشكل أو بآخر على طبيعة الاستراتيجيات والخطط التي تتبناها الدول لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف، لذلك يعد التعليم من اهم الادوات والاستراتيجيات التي تستخدمها الحكومات في مواجهة التطرف، خاصة انه الارهاب فكر وايدلوجيا تحتاج الى مواجهة حقيقة فكرية يمكن ان تستخدمها الدول في تنمية وعي الشباب الدارسين لمكافحة العنف وتداعياته.