التركيبة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في لبنان حكام لبنان وطريقة الحكم من خلال المؤسسات
الملخص
تتناول هذه الدراسة معالجة المشاكل والصراعات المزمنة لأربعة ملايين لبناني وممثليهم والذين يعيشون في مساحة تبلغ حوالي عشرة آلاف متر مربع, والتي تبدوا بأنها لن تنتهي قريبا .بالرغم من التغيرات التي حدثت في لبنان التي وضعت تحت الانتداب الفرنسي في عام 1920 والتي حصلت على استقلالها في عام 1946، بالرغم من حدوث بعض التغيرات في النظام القادم من فترة الانتداب فإنه لايزال مستمرا في لبنان. لذا فإن مصير الحياة الاجتماعية والاقتصادية للبنان، التي تجري فيها الانتخابات على أساس المحاصصة الطائفية، مرهون بدعم وتدخلات المتشكلة من قبل هذه الطوائف والأحزاب السياسية المدعومة من قبل هذه الطوائف. إضافة الى ان مؤسسة الزعامة، التي اورثها السكان الأصليين للبنان ولمئات السنين، ظهرت كعامل اخر للتوحيد والاختلاف. وبتاثير هذه العناصر الثلاثة- المذاهب، الأحزاب والزعامة- ورغبة هذه العناصر في الحصول على مقاليد القوة والهيمنة يبقي ويديم الصراعات والانقسامات بين الحكام والمحكومين في لبنان.