البیئة الخارجیة العراقیة وتأثیر الهندسة السیاسیة
الملخص
ان دراسة السیاسة الخارجیة العراقیة یجب ان تبدأ من دراسة العوامل التی تساعد الدولة فی استعادة الاسس الداخلیة لقوتها، ومن ثم امکانیة التحول نحو سیاسة خارجیة عراقیة فاعلة ومؤثرة فی المحیط الاقلیمی والدولی، ومن هنا تنبع اهمیة البحث من محاولة بیان عوامل الاخفاق وضعف الاداء الذی تشهده السیاسة الخارجیة العراقیة بعد عام 2003، وامکانیة وضع الحلول والمعالجات، فالهدف من البحث هو اختبار فاعلیة بناء الدولة داخلیاً ومدى تأثیرها على السیاسة الخارجیة، اذ ان تأثیر العوامل الداخلیة تشکل قیوداً على الاداء السیاسی الخارجی، وبذلک قسم البحث الى ثلاث مطالب فضلاً عن المقدمة، تناول الاول: العلاقة بین بناء الدولة وتأثیرها فی السیاسة الخارجیة، بینما تضمن الثانی: واقع السیاسة الخارجیة العراقیة والعوامل المؤثرة فیها، واوضح الثالث: نحو صیاغة جدیدة لسیاسة العراق الخارجیة، واختتم البحث بمجموعة من النتائج والتوصیات. أما اهم الاستنتاجات فهی ان السیاسة الخارجیة، لا یمکنها ان تکون منفصلة عن البیئة الداخلیة للدولة، وتتأثر بتوجهات السیاسة الخارجیة بظروف البیئة الداخلیة ومدى التطور والنهوض الذی تصل الیه عبر مقومات بناء الدولة.