الواقع الامنی الاوروبی بعد الحرب الباردة
الملخص
لقد ظلت قضیة الأمن الدولی حبیسة إطارها الأوروبی عندما کانت القوى العظمى الأوروبیة تمسک بمقدرات الأمن العالمی وهی القوى العظمى انذاک، لکن مع حلول العقد الأول من القرن العشرین بدا وکأن أمن واستقرار أوروبا ما بعد الحروب النابلیونیة قد اخذ یتداعى مع بدء الحرب العالمیة الأولى التی عبرت بحیثیاتها ونتائجها عـن متـغیر واضـح ألمّ بالشؤون الأوروبیة تمثل بمـشارکة عسکریة لقوة عظمى غیر أوروبیة (الولایات المتحدة الأمریکیة) فی ترجیح کفة القتال لصالح الدیمقراطیات الرأسمالیة فی أوروبا مقابل قوى اخرى منافسة مثلت نقیضها. لذا فقد شرعت الـولایات المتحدة ومنذ نهایة الحرب العالمیة الثانیة فی بناء منظومة أمنیة اعتبرت فیها الأمن الأوروبی جزءً من الأمن القومی الأمریکی غیر ان ذلک الامر واجه ظهور قوة اخرى عالمیة للولایات المتحدة وهی الاتحاد السوفییتی بشکل مناقض فکریا للغرب مما انتج حربا باردة القت بظلالها على اوروبا بعد الحرب العالمیة الثانیة وحتى عام 1989.