موقف إيران من اتفاقيات التطبيع العربية- الإسرائيلية

شكلت اتفاقيات التطبيع التي وقعتها كل من الامارات والبحرين والمغرب والسودان مع " اسرائيل" تحولا وتغييرا مهما في واقع العلاقات العربية - " الاسرائيلية" ، وكان لها تأثيرات وتداعيات عربية واقليمية. يهدف البحث الى دراسة اتفاقيات التطبيع التي تم التوقيع عام 2020، والاسباب التي وقفت وراءها، وابرز ما تضمنته تلك الاتفاقيات، وموقف ايران منها وتداعيات ذلك الموقف عليها. تضمن البحث اربعة محاور :1- ايران ومبادرات انهاء الصراع العربي- الاسرائيلي حتى عام 1990.2- موقف ايران من مؤتمر مدريد1991 واتفاق اوسلو1993ومعاهدة السلام الاردنية – الاسرائيلية 1994.3- ايران واتفاقيات التطبيع عام 2020.توصل البحث الى نتائج عدة اهمها ان اتفاقيات التطبيع كانت بمثابة تحولا مهما في المنطقة ، و كان لها تداعيات وكانت سببا في رفض ومعارضة ايران لها وخاصة تلك التي وقعتها كل من الامارات والبحرين بحكم موقعهما الجغرافي في منطقة الخليج العربي وقربهما منها، لذلك عدتها ايران بمثابة تهديد مباشر لأمنها القومي ، لان " اسرائيل" تمكنت من خلالها من ايجاد موطئ قدم لها في منطقة الخليج العربي، وكان ذلك سببا في اعتماد ايران لسياسة هدفها مواجهة ذلك التهديد بطرق ووسائل مختلفة.