سياسة سلطنة عمان الخارجية تجاه قضايا أمن الخليج العربي 1971- 2003

بُنيت السياسة الخارجية لسلطنة عُمان على أساس النأي بالبلاد عن الصراعات والنزاعات الاقليمية والدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المحيطة بها، وحتى عندما تبنت سلطنة عُمان موقفا مساندا للعراق في حرب إيران أو للكويت بعد الاجتياح العراقي؛ كان موقفها هذا بحدود معينة، إذ أبقت على نافذة مفتوحة. يهدف البحث إلى عرض ومناقشة الاستراتيجية العُمانية الأمنية على مستوى الأمن الخليجي، ومدى نجاحها في إبعاد عُمان عن الصراعات، وقدرة عُمان في اقناع جيرانها بتفهم هذه السياسة. وتكمن أهمية البحث في بيان طبيعة السياسة الخارجية العمانية في المجال الأمني إذ انفردت عمان بتقديم مشاريع أمنية لحماية أمن الخليج العربي، كما كانت الدولة الخليجية الأولى التي وقعت اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة عام 1980. تضمن البحث أربعة محاور أساسية، تناول الاول مرتكزات السياسة الخارجية العُمانية، فيما درس الثاني أمن الخليج العربي من المنظور العُماني، وعالج الثالث موقف عُمان من حروب الخليج الثلاثة، وناقش الرابع سياسة عُمان تجاه التواجد العسكري الأمريكي في الخليج العربي وانتهى بخاتمة تضمنت عدداً من الاستنتاجات أهمها أن مشاريع عُمان الأمنية بمثابة خط صد موازي لا يتعارض مع فلسفتها بالاعتماد على القوات الأمريكية، وهذه السياسة بعيدة المدى لا يُتوقع أن يتم تغيرها في المرحلة القادمة.