الخطاب الإسلامي للدكتور عماد الدين خليل أسلمة المعرفة أنموذجا
الملخص
أسلمة المعرفة دعوة إلى بناء نظام معرفي إسلامي معاصر, جعلت عدداً من الأساتذة والعلماء والمفكرين وطلاب الدراسات العليا خاصة, أمام هذا الدور الخطير الذي وجب عليهم أن يضطلعوا به, وقد قدم عدد منهم رؤى متجددة ساهمت بشكل أو بأخر في تصحيح مسار المعرفة ضمن الرؤية الإسلامية وكان الدكتور عماد الدين خليل( ), من بين الذين اضطلعوا بذلك, فجهوده في تأصيل مفهوم الأسلمة وأهميتها وبيان خطوات الأسلمة كانت واضحة, مستعيناً بالمنهج الاستقرائي والتحليلي الاستنباطي للقرآن الكريم والتراث الإسلامي والمعطيات الحديثة والمعاصرة, وتبين أن الأسلمة عنده هي ممارسة النشاط المعرفي كشفاً وتجميعاً وتوصيلاً ونشراً من زاوية التصور الإسلامي للكون والحياة والإنسان, أي أعادة صياغة المعرفة على أسس علاقتها بالإسلام, وهي لا تلغي الانجازات المعرفية والعلمية والحضارية للعلوم المختلفة, بل تسعى للمحافظة عليها وتمحيصها ووزنها بميزان الإسلام وتسهم في تكوين عقلية علمية منهجية, وتقديم معارف وأهداف واستنتاجات جديدة.