دراسة الترسبات الرباعیة فی الکتفین الشرقی والغربی من سد الموصل باستخدام مقاطع تصویر المقاومیة الاتجاهیة ثنائیة البعد
الملخص
تضمن البحث إجراء مسح لثلاثة مسارات جیوکهربائیة فی الجهة الشرقیة من نهر دجلة موازیة لمحور طیة طیرة وعمودیة علیها فی سبعة مواقع لمقاطع التصویر الکهربائی الاتجاهی واقعة فوق ترسبات العصر الرباعی فی الجناح الجنوبی للطیة، بالإضافة إلى مسارین فی الضفة الغربیة لنهر دجلة موازیین لطیة بطمة الشرقیة وعمودیین علیها فی أربعة مواقع تقع فوق الترسبات الحدیثة فی الجناح الجنوبی للطیة، بعد الأخذ بنظر الاعتبار اختیار تلک المواقع اعتمادا على المعطیات الجیولوجیة والطبوغرافیة للدراسات السابقة والجولات الحقلیة الحالیة.
تم إجراء التحلیل البنائی للمقاطع التصویریة فی تسعة اتجاهات لکل موقع من المواقع المذکورة آنفا وذلک باستخدام خمس عشرة محاولة معالجة تکراریة وتراوحت قیم مربع الخطأ التربیعی بین 5.8%-11.7%. أظهرت تلک المقاطع فی الجهة الشرقیة من منطقة الدراسة بالاتجاهات المختلفة ثلاثة انطقه کهربائیة، یعکس النطاق الأول مدى مقاومیا متغایرا یمثل تراکمات التربة السطحیة. اما النطاق الثانی ذو المقاومیة العالیة فیعکس المکونات الصخریة للمصاطب النهریة، بینما یمثل النطاق الثالث الامتداد الواضح للترسبات الطینیة والجیریة لتکوین فتحة مع وجود نطاق موصل عمودی على الطبقات الصخریة فی بعض المسارات. بینما ابرزت المقاطع التصویریة الاتجاهیة فی الجهة الغربیة من منطقة الدراسة وجود ثلاثة انطقه کهربائیة: النطاق الأول ذو مقاومیة عالیة یعکس طبقة التربة السطحیة، والنطاق الثانی قلیل المقاومیة یمثل ترسبات المنحدرات المترکزة على الجناح الجنوبی لطیه بطمة، اما النطاق الثالث الذی یمثل قیما مقاومیة متغایرة فیعکس مکونات ترسبات تکوین فتحة الذی ینکشف فی لب الطیتین ویقع فی اعماق متباینة تحت مسارات البحث.
استنتجت الدراسة الحالیة من خلال تطبیق تقنیة المقاطع التصویریة بتسعة اتجاهات حول نقطة مرکزیة فی احد عشر موقعاً فوق الترسبات الحدیثة المتمثلة بالمصاطب النهریة والرواسب الطمویة على کتفی سد الموصل امکانیة التقنیة فی التقاط الفواصل والکسور والتی تعد ذات اهمیة کبیرة فی التأثیر على جسم السد ورواسب تکوین فتحة الحاضنة له.