الملخص
أَدى ظهور الغاز في حوض شرق البحر الأَبيض المتوسط بكميات كبيرة، والحاجة لمصادر طاقة كبيرة ومُتنامية، إلى تسريع تنافُس دول حوض شرق البحر الأبيض المتوسط على استِثمار هذه الثروة، وجذب كبرى الشركات العالمية في مجال الطاقة لهذا الاستِثمار، وحل مشاكل الحدود البحرية، مِن خِلال إِبرام اتفاقيات ترسيم الحدود. فالحدود بينهما وتنظيمه يضع العالم تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط في القاهرة. ألقت الصِراعات المُسلحة والخِلافات السياسية بظلالها على واقع هذه المنطقة، مما شكل عائقاً أمام التقدم في استثمار الغاز في بعض دول المنطقة، بِما في ذلك فلسطين – غزة، لبنان، وسوريا، وفي مواجهة كُل هذه التحديات ولعب اللاعب الدولي، خاصةً الولايات المُتحدة الأَمريكية وروسيا والاتحاد الأوروبي، أَدواراً مُختلفة في الاستثمار في غاز شرق المتوسط، وخفض حدة الصراع، وتقريب وجهات النظر، وإبرام اتفاقيات ترسيم الحدود، وإجراء التسويات السياسية. والصلح بين الدول، بغرض الاستمرار في تحقيق الأفضل. فرص التنمية لدول الحوض والمنطقة بشكلٍ عام، وهذا الدور الذي لعبتهُ الولايات المُتحدة كان واضِحاً على مدى العقد الماضي وما زال حاضراً.