دراسة بیئیة وبایولوجیة للفضلات السائلة لوادی الدانفلی وتأثیره على نوعیة میاه نهر دجلة فی مدینة الموصل العراق

شملت الدراسة وادی الدانفیلی الواقع فی الجهة الجنوبیة الشرقیة من مدینة الموصل اذ یقوم بنقل کمیات کبیرة من میاه السیول والفضلات المدنیة والصناعیة الى نهر دجلة مسبباً زیادة أعباء التلوث فیه. وقد تم جمع العینات المائیة من خمسة مواقع على طول مجراه داخل المدینة للتعرف على التغیرات الحاصلة فی الصفات الفیزیائیة والکیمیائیة والبایولوجیة ودور عملیات التنقیة الذاتیة فی تقلیل مشاکل التلوث. کما تم جمع العینات من میاه نهر دجلة للتعرف على مدى تأثیر میاه الوادی على خصائص النهر.        أشارت نتائج الدراسة الى انعدام ترکیز الأوکسجین المذاب فی میاه الوادی لاسیما فی الأشهر الحارة من السنة بسبب الحمل العضوی العالی الذی وصل ترکیزه فی بعض الأشهر الى (177.4) ملغم/لتر کذلک وجد ارتفاع نسبی فی ترکیز أیونات الکبریتات نتیجة لعملیات التحلل للمواد البروتینیة المطروحةالى الوادی کذلک وجد بأن الأجناس الطحلبیة السائدة فی میاه الوادی (Oscillatoria, Fragelaria, Euglena, Nitizschia, Navicula, Clamydomonas) على التوالی. کما وجد ان هناک تأثیراً واضحاً لمیاه الوادی على نهر دجلة جنوب مدینة الموصل خاصة عند الموقع الذی یبعد 50 م عن نقطة التقاء میاه الوادی مع نهر دجلة وقد یستمر هذا التأثیر عند الموقع الذی یبعد 250 م. مما یزید من مشاکل التلوث لنهر دجلة، کما وجد ان هناک تأثیراً نسبیاً لعملیات التنقیة الذاتیة على بعض الصفات المدروسة لمیاه الفضلات عبر جریانها فی الوادی وبخاصة الحمل العضوی وایونات الکلورید والکبریتات والفوسفات  وتعد میاه الوادی ومیاه نهر دجلة صالحة لأغراض الری بالنسبة لکل من الدالة الحامضیة والنسبة المئویة للصودیوم ونسبة امتزاز الصودیوم وکاربونات الصودیوم المتبقیة والملوحة الکامنة مع وجود بعض المشاکل المتعلقة بالملوحة الکامنة حسب التصانیف العالمیة المعتمدة.